وهليز الآن عضوة في جمعية حماية الشباب التي تضم فريقاً من المتطوعين يقومون بأنشطة توعوية تستهدف الشباب اللاجئين في مخيم دوميز. ويعمل هؤلاء المتطوعون الشباب على مساعدة مفوضية شؤون اللاجئين والآباء في التعرف على المشكلات والتحديات التي تواجة الشباب اللاجئين فضلاً عن تحديد أشد الفئات ضعفاً بين الشباب والتي يتطلب وضعها الأهتمام والدعم الكافيين.
وهليز سعيدة بكونها متطوعة وتقول إن تجربة التطوع قد أثرت معرفتها ونمت قدراتها وقالت "إنني أتعلم الكثير من الأشياء التي لم أكن لأتعلمها أبداً لولا عملي كمتطوعة. وعندما تلقيت لأول مرة في حياتي تدريباً حول العنف القائم على النوع الإجتماعي إنتابتني حيرة كبيرة ودهشت لوجود أشياء كثيرة لم أكن أعرف عنها شيئاً" وأضافت "اكتشفت أنه بإمكاني مساعدة المجتمع الذي أعيش فيه، ونشر المعلومات والرسائل المهمة التي تعلمتها، ومنع الممارسات السيئة من الحدوث."
وتحلم هليز بالعودة إلى المدرسة. ويبدو أن حلمها سيتحقق قريباً إذ تقوم مفوضية شؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر ودائرة التربية والتعليم ببناء مدرسة ثانوية قد تتمكن هليز من الإلتحاق بها خاصة أنها قد خضعت بالفعل للمقابلة التي تسبق القبول. وهي تخطط للإلتحاق بالصف الحادي عشر خلال السنة الأكاديمية المقبلة في المدرسة الجديدة.
تقول هليز "لقد فاتتنى السنة الدراسية ولكني أشعر على نحوٍ ما أنني أكثر ثقافة وتمكيناً عن ذي قبل، فعندما كنت في بلدي لم أكن سوى مجرد طالبة عادية أما هنا فلدي مزيد من المسؤوليات أقوم بها تجاه المجتمع الذي أعيش فيه. ومساعدتي لمجتمعي تمنحني شعوراً بقيمة وقتي وأنه لا يضيع هباءً"
وتوجه هليز رسالة إلى رفاقها من اللاجئين الشباب الذين يشكلون ثلث سكان مخيم دوميز وتقول "أريد أن أقول لكم: يجب ألاّ تستسلموا للشعور بالقلق أو الإحباط بسبب الأشياء التي لم تعودوا قادرين على عملها كما كنتم في السابق، فهناك أشياء أخرى كثيرة لتتعلموها وطرق كثيرة لمساعدة المجتمع الذي تعيشون فيه. يمكن للمرء أن يتعلم شيئاً جديداً في أي مرحلة من العمر".