وفي ذات الوقت، أود أن أُعرب عن دعم الأمم المتحدة الكامل لجهود الحكومة العراقية في مجال الإغاثة الإنسانية للسكان المتضررين من جراء الإرهاب وأن أُناشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم للعراق في مجال إغاثة الضحايا وأيضا فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات العراقية.
وقد تباحثنا أيضا في أهمية ضمان محاسبة المنتمين الى تنظيم داعش بصورة فعالة على الجرائم التي ارتكبوها. يجب التعريف بهذه الجرائم ويجب معاقبتهم عليها، ومن الأهمية بمكان إطلاع المجتمع الدولي على كل ما حدث وعلى كل التضحيات التي قدمها الشعب العراقي بكافة أطيافه كالسنة والشيعة والمسيحيين. لقد تعرضت كافة أطياف الشعب العراقي إلى وحشية داعش وهذا ما يجب إطلاع العالم عليه، ومن الضروري إيجاد الآلية الأنسب لتحقيق المساءلة بصورة فعالة. وحتى بالنسبة للشباب من جميع أرجاء العالم، فعليهم أن يعرفوا أن الإرهاب ليس الوسيلة المناسبة للتعبير عن غضبهم أو قلقهم حتى في اللحظات التي ينتابهم فيها الغضب أو القلق حيال الأحداث الجارية. تحتاج المعركة ضد الإرهاب أن ترافقها محاربة للأسباب الجذرية للإرهاب ومن خلال توضيح فظاعة الجرائم التي يرتكبها تنظيم مثل داعش.
أود أن أعرب لكم، معالي رئيس الوزراء، عن تضامني والتزامي الكامل بالعمل المشترك مع حكومتكم في مهمتكم الكبيرة الماثلة أمامكم بتحرير بلدكم وتحقيق المصالحة بين العراقيين لضمان مستقبل ينعم بالديمقراطية والازدهار.