بيان صحفي

منظمة الأغذية والزراعة وشركائها يوفرون حلول مبتكرة من أجل مجتمعات أكثر مرونة جنوب العراق

٢٩ أبريل ٢٠٢٤

ذي قار- الجبايش، العراق - 29 نيسان \ أبريل 2024،

في جهد تعاوني، تقود منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى جانب شركائها، مبادرة مهمة تهدف إلى تعزيز المرونة والاستدامة داخل المجتمعات وحماية البيئة في جنوب العراق.

تم إطلاق هذه المبادرة بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع "استعادة وتعزيز مرونة النظم الغذائية الزراعية في جنوب العراق" وتكملها الآن العديد من المشاريع الأخرى الممولة من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA) والشؤون العالمية الكندية (GAC) والحكومة النرويجية، وبالتعاون مع وزارات الزراعة والموارد المائية والبيئة والسلطات المحلية العراقية، حيث لعبت تدخلات المنظمة دوراً حاسماً في تقديم دعم حيوي للمجتمعات الريفية ومربي الجاموس.

وقد كان للجهود المبذولة أثر ملموس، يؤكد أهمية المرونة والاستدامة في تنمية المجتمع. فمثل هذه النجاحات هي بمثابة شهادة على أهمية الجهود المشتركة وتؤكد الحاجة إلى الدعم المستمر لتعزيز هذه المجالات الحيوية للمجتمعات.

للمضي قدمًا، تضاعف منظمة الأغذية والزراعة التزامها بالابتكار والاستدامة، مع التركيز الاستراتيجي على استخدامات المياه والطاقة. ومن خلال الشراكة مع الجهات الحكومية مثل وزارات الزراعة، الموارد المائية، البيئة، والسلطات المحلية والجهات المانحة، تستعد المنظمة لإدخال الممارسات الحديثة القادرة على التكيف مع المناخ والتي تشتد الحاجة إليها من أجل تحقيق الاستدامة في المنطقة.

ويمثل إدخال وحدة منزلية لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية جوهر هذه المبادرة. وقد تم تصميم وتجميع هذه الوحدة من قبل فريق خبراء المنظمة. حيث تعمل الألواح الشمسية بتجهيز الطاقة الكهربائية لوحدة تحلية المياه المنزلية، والحصول على الطاقة النظيفة داخل المسكن بالإضافة إلى ذلك، فإنها تمكن من تشغيل أنظمة التلفزيون والساتلايت لمشاهدة القنوات الفضائية، بينما تعمل أيضًا كمصدر موثوق للطاقة للاستخدام المنزلي المتعدد.
إن تأثير هذا المسعى يتجاوز مجرد توفير مزيد من الرفاهة فمن خلال تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بشراء المياه الصالحة للشراب والوقود لتشغيل مولدات الطاقة الكهربائية التقليدية الملوثة للبيئة حيث سيتم التخفيض من تكاليف المعيشة لأصحاب المنزل بما يقارب 300 دولار شهريا التي تمثل مصاريف شراء الوقود والمياه النظيفة، لا سيما في الأهوار الوسطى. إن الحلول المقترحة من منظمة الأغذية والزراعة والتي تتمثل في اعتماد استعمال الطاقة الشمسية ستمكن الأسر من مواصلة العيش ، بدلاً من الاستسلام لضغوط الظروف البيئية القاسية وهجرتها. علاوة على ذلك، فإن هذا الابتكار سيخفف على النساء أعباء العمل المنزلي، فضلاً عن تحسين ظروف النظافة.

وفي هذا الصدد، أفاد ممثل الفاو في العراق، الدكتور صلاح الحاج حسن: "إن بناء قدرة المجتمعات على الصمود يتطلب جهوداً متضافرة والتزاماً لا يتزعزع من جميع أصحاب المصلحة". "نحن ممتنون للغاية لروح التعاون التي أظهرها شركاؤنا الموقرون. معًا، لا نقدم الإغاثة الفورية فحسب، بل نرسي أيضًا الأساس للاستدامة طويلة المدى. وبينما نواجه تحديات اليوم، تظل المنظمة ثابتة في مهمتها المتمثلة في توفير حلول مبتكرة ومستدامة لا تعزز سبل العيش فحسب، بل تحافظ أيضًا على البيئة للأجيال القادمة."

وتمثل هذه المبادرة جهدًا تعاونيًا يضم الجهات الحكومية والسلطات المحلية والجهات المانحة القيمة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وكندا والسويد والنرويج.

إن منظمة الأغذية والزراعة وشركائها ثابتون في التزامهم بتوسيع نطاق الجهود التي تقودها الحكومة العراقية والعمل على تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود وتتماشى تمامًا مع العديد من أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، ولا سيما الهدف 6 (المياه النظيفة والصرف الصحي) والهدف 7 (الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة)، من بين أهداف أخرى. ومن خلال التفاني الثابت والروح المبتكرة، تقف منظمة الأغذية والزراعة على أهبة الاستعداد لتمهيد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة، مما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب.

staff

خولة بن عائشة

الفاو
مختصة إتصالات
Salah Elhajjhassan

صلاح الحاج حسن

الفاو
ممثل منظمة الأغذية و الزراعة
السيد الحاج حسن، لبناني الجنسية، حاصل على درجة الدكتوراه في الإنتاج النباتي من كلية الزراعة بدمشق، سوريا؛ وحاصل على درجة الماجستير في العلوم في الإنتاج النباتي وبكالوريوس العلوم في الهندسة الزراعية، وكلاهما من الجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان.
بدأ حياته المهنية عام 1984 كمساعد باحث أول في مركز البحوث والتعليم الزراعي (AREC) بالجامعة الأمريكية في بيروت. ومن عام 1987 إلى 1991، كان منسقًا لبرنامج تدريب الطلبة، وأيضًا مدرسًا للزراعة والبستنة في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية.
ومن عام 1991 إلى عام 1995، عمل كمهندس زراعي في وزارة الزراعة، مكتب البقاع الإقليمي، زحلة، ثم تم تعيينه في معهد البحوث الزراعية في محطة تل عمارة، في البداية كرئيس لقسم إنتاج المحاصيل ثم بعد ذلك مسؤولاً عن معمل وقاية النبات. ومن 2002 إلى 2006، كان مديرًا لمحطة أبحاث كفر دان (معهد البحوث الزراعية). وفي عام 2008، أصبح عالمًا زائرًا في المركز الدولي لتحسين الذرة والقمح (CIMMYT) ومنسقًا لمشروع مع المركز الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيينا.
وفي عام 2010، شغل منصب مستشار وزير الزراعة في لبنان. وفي عام 2011، أصبح رئيس اللجنة العلمية لمبيدات الآفات، ورئيس لجنة الفيتوبلازما ومدير برنامج الزراعة والتنمية الريفية (ARDP) (مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي). ومن 2010 إلى 2013، مثّل لبنان في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والعراق. وخلال حياته المهنية، قام السيد الحاج حسن أيضًا بعدد من الوظائف الأُخرى. فقد مثّل المعهد اللبناني للبحوث الزراعية (LARI) في عدة برامج بحثية مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والجامعة الأمريكية في بيروت. وكان منسقًا لمشروع المشرق/ المغرب العربي مع ICARDA، ممثلاً للبنان في اللجنة التوجيهية، فضلاً عن كونه رئيس قسم توصيل بنجر السكر ولجان توصيل القمح. ولعدة سنوات، عمل السيد الحاج حسن في إعداد مشروعات برنامج التعاون الفني في منظمة FAO وعمل كمدير وطني لمشروع برنامج التعاون الفني. وانضم إلى منظمة الأغذية والزراعة في كانون الثاني/ يناير 2014 كممثل للمنظمة في اليمن. ويخلف السيد الحاج حسن السيد الزعبي كممثل لمنظمة الأغذية والزراعة في العراق.

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة